كتب لوناتشارسكي في مذكراته: " كان ينبغي أن ترى بنفسك كيف يستمع لينين. إنّي لم أرى وجوهاً أجمل من وجه فلاديمير ايليتش... إنه دون أيّة مبالغة... كان يستوعب كل كلمة وإذا صادف واقترح أحدهم حلاً مناسباً، فإن لينين كان يشخّص بسرعة الفائدة المتوخاة منه ويقول: 'والآن، املأ، ان قولك جيد'
وتكشف هذه الجزئيات التي تم لمسها بدقّة وإحكام، على غرار السمات القيِّمة الأُخرى لدى لينين، والتي انعكست في مذكرات مُعاصريه، عن معنى الجماعية في الأسلوب اللينيني في العمل. وأبدى لينين قدوة شخصية في تطبيق النمط الحزبي في القيادة عملياً، الذي تؤخذ بالحسبان فيه بصورة كاملة وعميقة الفكرة الجماعية وتجارب الجماهير الجماعية. إن لينين، إذ كان يتمتع بصلاحيات واسعة، كان يتوجّه على الدوام إلى العقل الجماعي في الحزب، ولم يُصادف قطعاً أن اتّخذ قرارات شخصية بتلك المسائل التي هي من اختصاص هيئات الحزب الجماعية أو تلك التي كان ينبغي مناقشتها.
ونوّه لينين، في ذلك الحين عندما كان الحزب الشيوعي في دور التكوين، بأنّه يستحيل القيام بالنضال الثوري وتنظيم قوى الحزب وتقوية الإنضباط فيها بدون الصياغة الجماعية لأشكال وقواعد معينة لتسيير الأمور. ورأى لينين في الحزب الزعيم الجماعي. إن الجماعية موجودة في طبيعة الحزب نفسها. ولِذا فإن القيادة الجماعية هي جانب من الجوانب الهامة لنمط لينين في العمل.
وتتطلب القيادة الحزبية من ناحية جوهرها وطبيعتها الإعتماد على الجماهير ومعرفة آراء فئات واسعة من الناس. وتتيح الجماعية تجنّب قرارات محدودة وأفعال غير مدروسة وتساعد على جذب فئات واسعة من الشيوعيين تزداد باستمرار إلى النشاط الفعّال وتتيح لهم فرصة إظهار تجاربهم ومعارفهم وقابلياتهم؛ وتساعد الجماعية على تطوير مبادرات كل شيوعي وانتظامه ومسؤوليته عن الأمور في المنظمة. وتشهد الخُبَرْ بأجمعها أن الوحدة الحقيقية وتلاحم صفوف الحزب والطريقة العلمية يتم تأمينها على أساس القيادة الجماعية.
كتب لوناتشارسكي في مذكراته: " كان ينبغي أن ترى بنفسك كيف يستمع لينين. إنّي لم أرى وجوهاً أجمل من وجه فلاديمير ايليتش... إنه دون أيّة مبالغة... كان يستوعب كل كلمة وإذا صادف واقترح أحدهم حلاً مناسباً، فإن لينين كان يشخّص بسرعة الفائدة المتوخاة منه ويقول: 'والآن، املأ، ان قولك جيد'
وتكشف هذه الجزئيات التي تم لمسها بدقّة وإحكام، على غرار السمات القيِّمة الأُخرى لدى لينين، والتي انعكست في مذكرات مُعاصريه، عن معنى الجماعية في الأسلوب اللينيني في العمل. وأبدى لينين قدوة شخصية في تطبيق النمط الحزبي في القيادة عملياً، الذي تؤخذ بالحسبان فيه بصورة كاملة وعميقة الفكرة الجماعية وتجارب الجماهير الجماعية. إن لينين، إذ كان يتمتع بصلاحيات واسعة، كان يتوجّه على الدوام إلى العقل الجماعي في الحزب، ولم يُصادف قطعاً أن اتّخذ قرارات شخصية بتلك المسائل التي هي من اختصاص هيئات الحزب الجماعية أو تلك التي كان ينبغي مناقشتها.
ونوّه لينين، في ذلك الحين عندما كان الحزب الشيوعي في دور التكوين، بأنّه يستحيل القيام بالنضال الثوري وتنظيم قوى الحزب وتقوية الإنضباط فيها بدون الصياغة الجماعية لأشكال وقواعد معينة لتسيير الأمور. ورأى لينين في الحزب الزعيم الجماعي. إن الجماعية موجودة في طبيعة الحزب نفسها. ولِذا فإن القيادة الجماعية هي جانب من الجوانب الهامة لنمط لينين في العمل.
وتتطلب القيادة الحزبية من ناحية جوهرها وطبيعتها الإعتماد على الجماهير ومعرفة آراء فئات واسعة من الناس. وتتيح الجماعية تجنّب قرارات محدودة وأفعال غير مدروسة وتساعد على جذب فئات واسعة من الشيوعيين تزداد باستمرار إلى النشاط الفعّال وتتيح لهم فرصة إظهار تجاربهم ومعارفهم وقابلياتهم؛ وتساعد الجماعية على تطوير مبادرات كل شيوعي وانتظامه ومسؤوليته عن الأمور في المنظمة. وتشهد الخُبَرْ بأجمعها أن الوحدة الحقيقية وتلاحم صفوف الحزب والطريقة العلمية يتم تأمينها على أساس القيادة الجماعية.