نيوبريس24/ روبورتاج: سعيد رحيم
ركز المشاركون في المائدة المستديرة التي نظمتها شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية مساء أمس الخميس، تحت عنوان "النخب السياسية وإشكالية تدبير السياساتةالمحلية"، على الدعوة إلى مراجعة ودعم المشهد الحزبي المتنوع في المغرب.
واستعرض الباحث الجامعي أحمد الدحماني في هذه المائدة التي احتضنتها دار الثقافة محمد بالعربي العلوي الجوانب القانونية والتاريخية التي تؤطر عمل النخب السياسية في المغرب في ظل الدولة المركزية والتداخل القائم ما بين السلط الترابية المنتخبة وسلطة التعيين.
واعتبر في هذا السياق أن ميثاق اللامركزية جاء بدوره ليكرس طبيعة الدولة اليعقوبية مما يعكس، برأيه، هاجس استمرار التخوف بين الطرفين وهو ما يؤثر سلبا على عملية تدبير السياسات المحلية.
ودعا الدحماني إلى العودة إلى النقاش السياسي لدعم الأحزاب الجادة على الرغم من عملية الاستنزاف التي تمر منها هذه الأخيرة، على الصعيد العالمي وفي ظل التطورات الكبرى لآليات الوصول إلى المعلومة وأشكال استغلالها وطرق تصريفها.
وأكد على أن دور الفاعل السياسي في عملية تدبير السياسات العامة لا يمكن الاستعاضة عنه بعمل الخبراء والتقنيين التقنوقراط.
من جانبه ركز الفاعل الحقوقي والسياسي سامر أبو القاسم على مفهوم النخب السياسية باعتبارها حاملة مشاريع سياسية واقتصادية وثقافية مبرزا أن دور الوساطة الذي تقوم به هذه النخب في إطاراتها الحزبية لا يجب أن يقتصر على التبليغ فقط بل أن يمتد إلى الشراكة في اتخاذ القرار، وإلا "لا جدوى من هذه الوساطة"، على حد تعبيره.
وتساءل الفاعل الحقوقي والسياسي عن آفاق ومصير شعار "الانتقال الديمقراطي"، بعد مرور أزيد من أربعين عاما على رفعه من قبل المكونات السياسية المغربية.
وتطرق أبو القاسم إلى ضرورة الانتقال من تشخيص الواقع إلى استشراف المستقبل عبر الانتقال من الالتزام إلى الحوار والتفاوض إلى التنازلات من أجل صياغة البرامج الممكنة التحقيق في ظل ما هو متاح، كعيش مشترك.
وانصبت تفاعلات الحضور على عدد من المحاور المرتبطة بالموضوع شملت قضايا الديمقراطية والاقتصاد والتعليم وإشكالية استقلالية الأحزاب السياسية وعلاقة الانتفاعية بالانتهازية وهيمنة عقليات الزبونية والقرابات العائلية في التعيين في المناصب العليا وترسيخ كفة المصالح الشخصية علة المصالح العامة في تدبير الشأن المحلي والسياسات العمومية.
وقد استهل محمد سيما رئيس شبكة الفضاء الحر كلمته في بداية هذه المائدة المستديرة بالتأكيد على أهمية التطرق إلى قضايا الشأن المحلي والتنفيذ السياسات العمومية باعتبارها قضايا محورية في التكوين السياسي والثقافي وفي التنمية الاجتماعية.
ويندرج هذا النشاط في إطار البرنامج السنوي العام للشبكة.
نيوبريس24/ روبورتاج: سعيد رحيم
ركز المشاركون في المائدة المستديرة التي نظمتها شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية بالمحمدية مساء أمس الخميس، تحت عنوان "النخب السياسية وإشكالية تدبير السياساتةالمحلية"، على الدعوة إلى مراجعة ودعم المشهد الحزبي المتنوع في المغرب.
واستعرض الباحث الجامعي أحمد الدحماني في هذه المائدة التي احتضنتها دار الثقافة محمد بالعربي العلوي الجوانب القانونية والتاريخية التي تؤطر عمل النخب السياسية في المغرب في ظل الدولة المركزية والتداخل القائم ما بين السلط الترابية المنتخبة وسلطة التعيين.
واعتبر في هذا السياق أن ميثاق اللامركزية جاء بدوره ليكرس طبيعة الدولة اليعقوبية مما يعكس، برأيه، هاجس استمرار التخوف بين الطرفين وهو ما يؤثر سلبا على عملية تدبير السياسات المحلية.
ودعا الدحماني إلى العودة إلى النقاش السياسي لدعم الأحزاب الجادة على الرغم من عملية الاستنزاف التي تمر منها هذه الأخيرة، على الصعيد العالمي وفي ظل التطورات الكبرى لآليات الوصول إلى المعلومة وأشكال استغلالها وطرق تصريفها.
وأكد على أن دور الفاعل السياسي في عملية تدبير السياسات العامة لا يمكن الاستعاضة عنه بعمل الخبراء والتقنيين التقنوقراط.
من جانبه ركز الفاعل الحقوقي والسياسي سامر أبو القاسم على مفهوم النخب السياسية باعتبارها حاملة مشاريع سياسية واقتصادية وثقافية مبرزا أن دور الوساطة الذي تقوم به هذه النخب في إطاراتها الحزبية لا يجب أن يقتصر على التبليغ فقط بل أن يمتد إلى الشراكة في اتخاذ القرار، وإلا "لا جدوى من هذه الوساطة"، على حد تعبيره.
وتساءل الفاعل الحقوقي والسياسي عن آفاق ومصير شعار "الانتقال الديمقراطي"، بعد مرور أزيد من أربعين عاما على رفعه من قبل المكونات السياسية المغربية.
وتطرق أبو القاسم إلى ضرورة الانتقال من تشخيص الواقع إلى استشراف المستقبل عبر الانتقال من الالتزام إلى الحوار والتفاوض إلى التنازلات من أجل صياغة البرامج الممكنة التحقيق في ظل ما هو متاح، كعيش مشترك.
وانصبت تفاعلات الحضور على عدد من المحاور المرتبطة بالموضوع شملت قضايا الديمقراطية والاقتصاد والتعليم وإشكالية استقلالية الأحزاب السياسية وعلاقة الانتفاعية بالانتهازية وهيمنة عقليات الزبونية والقرابات العائلية في التعيين في المناصب العليا وترسيخ كفة المصالح الشخصية علة المصالح العامة في تدبير الشأن المحلي والسياسات العمومية.
وقد استهل محمد سيما رئيس شبكة الفضاء الحر كلمته في بداية هذه المائدة المستديرة بالتأكيد على أهمية التطرق إلى قضايا الشأن المحلي والتنفيذ السياسات العمومية باعتبارها قضايا محورية في التكوين السياسي والثقافي وفي التنمية الاجتماعية.
ويندرج هذا النشاط في إطار البرنامج السنوي العام للشبكة.