نيوبريس24 / وكالات

تتواصل في العاصمة اللبنانية بيروت حركة الغضب الشعبي لليوم الرابع على التولي ضد فساد المسؤولين في الحكومة اللبنانية وضد الضرائب وغلاء المعيشة.
 
 وتفيد الأبناء الوارد من هنالك أن عدوى التمرد على الحكومة بدأت تنتقل لإلى مدن ومناطق أخرى من البلاد من أجل إنقاذ الوضع الاقتصادي الحرج.
وأعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليل السبت استقالة وزرائه الأربعة من الحكومة تحت ضغط الشارع، في خطوة رحب بها المعتصمون في وسط بيروت.

 ولم يستثن هذا الحراك الشعبي غير المسبوق في لبنان منذ 2005، أية منطقة أو حزب ولا طائفة أو زعيم.

وصرح جعجع خلال مؤتمر صحفي عقده شمال بيروت "توصلنا إلى قناعة أن هذه الحكومة عاجزة عن اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي المتفاقم" مشيرا إلى أن حزبه "قرر الطلب من وزرائه التقدم باستقالتهم من الحكومة".

 تفاقمت الاحتجاجات وموجة الغضب العارم في لبنان في ظل غليان شعبي من إجراءات حكومية شملت فرض حزمة ضرائب جديدة أضافت إلى الاستياء العام من أزمة العملة وتردّي الأوضاع المعيشية.

وتحت ضغط المظاهرات المستمرة في شوارع بيروت وطرابلس وعدد من المدن اللبنانية تراجعت الحكومة عن فرض ضرائب على الاتصالات عبر الإنترنت لكن ردود فعل اللبنانيين عبر الفضاء الإلكتروني لم تقل حدة عن الاحتجاجات على الأرض.

فقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانيين صورا وفيديوهات توثق المظاهرات والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وكان شعار "لبنان ينتفض" الأكثر تداولا في بعض الدول العربية الأخرى حيث أعلن المغردون من خلاله تضامنهم مع المتظاهرين.

وشاركت نساء وفتيات شابات و"حاجات"، حفيدات وأمهات وجدات، ممثلات ومغنيات وإعلاميات وعاملات في شتى المجالات في المظاهرات التي يشهدها لبنان منذ أيام.

تناقل مغردون فيديو للممثلة اللبنانية "نادين نسيب نجيم"، وهي في حالة غضب شديدة، وكان بعضهم ممن يرون أنه لا يحق للفنانين والمشاهير الحديث عن أوضاع البلاد باعتبار أنهم لا يشاركون مواطنيها البسطاء المعاناة، على حد تعبيرهم.

إغلاق