مشهد من العاصمة سانتياغو . التشيلي
يوسف عزام: مراسلة خاصة من ساوبولو (البرازيل)
منذ فترة بغير قصيرة، تتعرض بلدان أمريكا اللاتينية لعاصفة من الاحتجاجات الجماهيرية العارمة. لم يتوقع أي كان ذلك. اعتبرت أحداثا عابرة أو مجرد أحدث محلية.
اندلعت في الإكوادور أولا، حسب الأخبار، لسبب تافه يتعلق بثمن ليتر البنزين. لكنها اشتعلت، بما يفوق البنزين. تدخل الهنود الحمر، و لهم مطالب تتجاوز قصة بنزين. واشتبك الأمر.
فإذا به تحل انتخابات في بوليفيا. بلد "هامشي" للغاية، لكن يحكمه ايفو موراليس، أحد الذي ينحدر أصلا من الهنود.. و انتصر.
غضب الشعب في الأرحنتين
و في الأرجنتين تعقد وضع اليمين في الأرجنتين وانهار حينما حاول "طحن" السيدة كريستينا فرنانديز كتشنر، الرئيسة السابقة، و انتهت البلاد إلى الإفلاس. وانتصر اليسار في الأرجنتين، في ذات الوقت الذي اندلعت المظاهرات في بلد مجاور: الشيلي.
فاندلعت الانتفاضة في هذا البلد بسبب يبدو "تافها" تقريبا؛ الرفع من ثمن تذكرة النقل العمومي 30 بيزو (1 بيزو) يساوي ((0,013) درهم، من (800 بيزو) إلى (830 بيزو)، أي زيادة ب (0.39 درهم)، تحولت إلى مطلب إسقاط النظام ومحاكمته والمطالبة بإصلاحات شاملة للسياسة المتبعة بالبلاد. وعاد الجيش إلى الاعتقالات وارتكاب الفضاعات، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد قبل رفعها، اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2019، لكن الاحتجاجات لم تتوقف.
فقد نزل ما يفوق مليون ونصف إلى ساحة إيطاليا في العاصمة سانتياغو للمطالبة بإسقاط النظام. وعلى الرغم من تقديم هذا الأخير تنازلات و صلت حد الاعتذار، فلا أفق. "إنهم لا يحاسبون النظام على 30 بيزو بل على 30 عاما من القهر".
فالاعتقالات جارية، في الوقت نفسه، ضد قيادات الشبيبة الشيوعية.
وتم إقفال خطوط التنقل، بحيث لم يعد ممكنا التوجه إلى هذه البلدان بالنسبة للأجانب، مما له تأثير على الحركة التجارية بالمنطقة.
مشهد من العاصمة سانتياغو . التشيلي
يوسف عزام: مراسلة خاصة من ساوبولو (البرازيل)
منذ فترة بغير قصيرة، تتعرض بلدان أمريكا اللاتينية لعاصفة من الاحتجاجات الجماهيرية العارمة. لم يتوقع أي كان ذلك. اعتبرت أحداثا عابرة أو مجرد أحدث محلية.
اندلعت في الإكوادور أولا، حسب الأخبار، لسبب تافه يتعلق بثمن ليتر البنزين. لكنها اشتعلت، بما يفوق البنزين. تدخل الهنود الحمر، و لهم مطالب تتجاوز قصة بنزين. واشتبك الأمر.
فإذا به تحل انتخابات في بوليفيا. بلد "هامشي" للغاية، لكن يحكمه ايفو موراليس، أحد الذي ينحدر أصلا من الهنود.. و انتصر.
غضب الشعب في الأرحنتين
و في الأرجنتين تعقد وضع اليمين في الأرجنتين وانهار حينما حاول "طحن" السيدة كريستينا فرنانديز كتشنر، الرئيسة السابقة، و انتهت البلاد إلى الإفلاس. وانتصر اليسار في الأرجنتين، في ذات الوقت الذي اندلعت المظاهرات في بلد مجاور: الشيلي.
فاندلعت الانتفاضة في هذا البلد بسبب يبدو "تافها" تقريبا؛ الرفع من ثمن تذكرة النقل العمومي 30 بيزو (1 بيزو) يساوي ((0,013) درهم، من (800 بيزو) إلى (830 بيزو)، أي زيادة ب (0.39 درهم)، تحولت إلى مطلب إسقاط النظام ومحاكمته والمطالبة بإصلاحات شاملة للسياسة المتبعة بالبلاد. وعاد الجيش إلى الاعتقالات وارتكاب الفضاعات، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد قبل رفعها، اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2019، لكن الاحتجاجات لم تتوقف.
فقد نزل ما يفوق مليون ونصف إلى ساحة إيطاليا في العاصمة سانتياغو للمطالبة بإسقاط النظام. وعلى الرغم من تقديم هذا الأخير تنازلات و صلت حد الاعتذار، فلا أفق. "إنهم لا يحاسبون النظام على 30 بيزو بل على 30 عاما من القهر".
فالاعتقالات جارية، في الوقت نفسه، ضد قيادات الشبيبة الشيوعية.
وتم إقفال خطوط التنقل، بحيث لم يعد ممكنا التوجه إلى هذه البلدان بالنسبة للأجانب، مما له تأثير على الحركة التجارية بالمنطقة.