3نونبر 2018
تشكل الطاقة المتجددة أهم الرهانات بالنسبة لبلدان العالم، من بينها المغرب، وذلك في ظل الكثير من العوامل البيئية والمناخية والمادية. غير أن التساؤل الذي يفرض نفسه في كل الأوقات يتعلق بالتكلفة التي تزداد ارتفاعا يوما عن آخر.
وفي هذا السياق أكد تقرير جديد للمعهد الأوروبي للمتوسط أن المغرب، الذي يولي أهمية قصوى لمكافحة التغيرات المناخية حيث أصبح “رائدا إقليميا ” في مجال الطاقات المتجددة.
وأبرز التقرير، الذي يحمل عنوان “التمويل الأخضر في المتوسط”، أنه تنفيذا لالتزاماته الدولية، اعتمد المغرب الميثاق الوطني للبيئة والتنمية في سنة 2009 ، إلى جانب تفعيل إستراتيجيتين وطنيتين تهمان حماية البيئة والتنمية المستدامة و إنشاء مركز الكفاءات لتغير المناخ بهدف تنسيق المبادرات المتخذة في هذا المجال.
وأضافت الوثيقة التي تم توزيعها مؤخرا خلال المؤتمر السنوي الرابع عشر للجنة المتوسطية للمجموعة الأوروبية من أجل التعاون الاقتصادي، أنه في 2016 تم تحيين الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تتوخى رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 52 بالمائة في أفق 2030 .
وسجل التقرير أن المغرب يمتلك مشروع عملاق هو الأول من نوعه في العالم ويتعلق الأمر بمركب ورزازات لإنتاج الطاقة الشمسية، معتبرا أن هذا المركب الضخم “قوة عالمية” في مجال الطاقات المتجددة.
وأشار إلى أن المشروع تم تمويله من قبل العديد من الفاعلين الوطنيين والدوليين، مؤكدا أن هذا المركب يتضمن إنشاء خمس محطات للطاقة الشمسية في الفترة ما بين 2015 و 2020 ، ستسمح بإنتاج 2000 ميغاوات من الكهرباء.
وقام المعهد الأوروبي للمتوسط بإعداد هذا التقرير بمساهمة العديد من الفاعلين والخبراء من مؤسسات دولية تعنى بالبيئة والمناخ.
وتشهد مشاريع طاقة الرياح في المغرب، رغم قلة شهرتها مقارنة مع مشاريع الطاقة الشمسية، ازدهار وواجه المغرب الذي لا تملك مصادر للطاقة الأحفورية، تحديا كبيرا لتغطية 42% من احتياجاته للطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام، 2020 ووضعت لهذا الغرض برنامجا يهدف الى إنتاج 4000 ميغاواط.
وإلى جانب الطاقة الشمسية، يعول المغرب على طاقة الرياح لإنتاج ال 2000 ميغاواط المتبقية من برنامجها الطموح، حيث تنتشر عدة محطات للطاقة الريحية في أرجاء المغرب، لكن منطقة الساحل الجنوبي الغربي ببيئتها الصحراوية ورياحها القوية، تظل مشروع البناء الأضخم الذي ترا.هن عليه البلاد.
وحسب الخبراء فإن "المشكل الوحيد بالنسبة للتوربينات هو الغبار والأتربة في بيئتها الصحراوية، ما سيتطلب صيانة مكثفة ومعاملة خاصة". وعلى بعد مائة كلم إلى الشرق، تقع محطة "أخنفير" الصغيرة مقارنة بمحطة طرفاية، لكنها متقدمة تقنيا. وينتصب على أرض صخرية تغزوها كثبان رملية تحوم حولها بعض قطعان الإبل الهائمة مع رعاتها.
(نيوبريس24- وكالات) الصورة: و م ع
3نونبر 2018
تشكل الطاقة المتجددة أهم الرهانات بالنسبة لبلدان العالم، من بينها المغرب، وذلك في ظل الكثير من العوامل البيئية والمناخية والمادية. غير أن التساؤل الذي يفرض نفسه في كل الأوقات يتعلق بالتكلفة التي تزداد ارتفاعا يوما عن آخر.
وفي هذا السياق أكد تقرير جديد للمعهد الأوروبي للمتوسط أن المغرب، الذي يولي أهمية قصوى لمكافحة التغيرات المناخية حيث أصبح “رائدا إقليميا ” في مجال الطاقات المتجددة.
وأبرز التقرير، الذي يحمل عنوان “التمويل الأخضر في المتوسط”، أنه تنفيذا لالتزاماته الدولية، اعتمد المغرب الميثاق الوطني للبيئة والتنمية في سنة 2009 ، إلى جانب تفعيل إستراتيجيتين وطنيتين تهمان حماية البيئة والتنمية المستدامة و إنشاء مركز الكفاءات لتغير المناخ بهدف تنسيق المبادرات المتخذة في هذا المجال.
وأضافت الوثيقة التي تم توزيعها مؤخرا خلال المؤتمر السنوي الرابع عشر للجنة المتوسطية للمجموعة الأوروبية من أجل التعاون الاقتصادي، أنه في 2016 تم تحيين الإستراتيجية الوطنية للطاقة التي تتوخى رفع نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 52 بالمائة في أفق 2030 .
وسجل التقرير أن المغرب يمتلك مشروع عملاق هو الأول من نوعه في العالم ويتعلق الأمر بمركب ورزازات لإنتاج الطاقة الشمسية، معتبرا أن هذا المركب الضخم “قوة عالمية” في مجال الطاقات المتجددة.
وأشار إلى أن المشروع تم تمويله من قبل العديد من الفاعلين الوطنيين والدوليين، مؤكدا أن هذا المركب يتضمن إنشاء خمس محطات للطاقة الشمسية في الفترة ما بين 2015 و 2020 ، ستسمح بإنتاج 2000 ميغاوات من الكهرباء.
وقام المعهد الأوروبي للمتوسط بإعداد هذا التقرير بمساهمة العديد من الفاعلين والخبراء من مؤسسات دولية تعنى بالبيئة والمناخ.
وتشهد مشاريع طاقة الرياح في المغرب، رغم قلة شهرتها مقارنة مع مشاريع الطاقة الشمسية، ازدهار وواجه المغرب الذي لا تملك مصادر للطاقة الأحفورية، تحديا كبيرا لتغطية 42% من احتياجاته للطاقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام، 2020 ووضعت لهذا الغرض برنامجا يهدف الى إنتاج 4000 ميغاواط.
وإلى جانب الطاقة الشمسية، يعول المغرب على طاقة الرياح لإنتاج ال 2000 ميغاواط المتبقية من برنامجها الطموح، حيث تنتشر عدة محطات للطاقة الريحية في أرجاء المغرب، لكن منطقة الساحل الجنوبي الغربي ببيئتها الصحراوية ورياحها القوية، تظل مشروع البناء الأضخم الذي ترا.هن عليه البلاد.
وحسب الخبراء فإن "المشكل الوحيد بالنسبة للتوربينات هو الغبار والأتربة في بيئتها الصحراوية، ما سيتطلب صيانة مكثفة ومعاملة خاصة". وعلى بعد مائة كلم إلى الشرق، تقع محطة "أخنفير" الصغيرة مقارنة بمحطة طرفاية، لكنها متقدمة تقنيا. وينتصب على أرض صخرية تغزوها كثبان رملية تحوم حولها بعض قطعان الإبل الهائمة مع رعاتها.
(نيوبريس24- وكالات) الصورة: و م ع