نيوبريس24
شدد المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي 6 للكونفدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد مساء أمس الأحد 8 أكتوبر 2023 بالمحمدية على إدانته العدوان الإسرائيلي الأعمى على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة انتقاما من العملية الفدائية التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الجاري في عدد من مواقع الاحتلال الصهيوني.
وأبرزت كلمة المكتب التنفييذ المركزية النقابية في هذا المؤتمر تحت شعار:”صامدون مناضلون على العهد باقون وعن حقوق الأجراء مدافعون” صعوبة المرحلة التي يجتازها الوضع الدولي المطبوع بالاصطفاف والصراع بين القوى العظمى للتحكم في العالم ومقدرات الشعوب. والوضع الوطني الموسوم بارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتبعات كارثة زلزال الحوز والنواحي، وتدمير القدرة الشرائية للعمال والموظفين ولعموم الشعب المغربي، مقابل انقلاب الحكومة عن التزاماتها بالزيادة العامة في الأجور، وتحضيرها لتمرير الإصلاح المزعوم في التقاعد، وفي مدونة الشغل، واعتماد قانون تكبيلي للإضراب.
وركزت كلمة الحسين اليمني الكاتب الإقليمي للنقابة المنتهية ولايته على المصاعب التي تعيشها الطبقة العاملة في ظل حكومة المال السياسي التي أعقبت حكومة الإسلام السياسي وتدبيرهما الشأن العام بما يصب في مصلحة الأغنياء من خلال قوانين المالية وتهميش مطالب الطبقة العاملة.
وأشار إلى التضييق على الحريات النقابية من قبل هذه الحكومة وممثليها المحليين وتشجيعها أرباب العمل على الاشتغال خارج القانون ميرزا هول غلاء المواد الأساسية وغيرها كنتيجة مباشرة للسياسة الرسمية المنفصلة عن حاجيات الشعب وقواه العاملة.
وركز اليمني على فضيحة إغلاق الحكومة مصفاة البترول “سامير” بالمحمدية مما جعل المغاربة يؤدون ثمن هذا الإجراء..
وتهدف النقابة من خلال عقد هذه المحطة التنظيمية التي سيشارك فيها أكثر من 210 مؤتمر، الدراسة والتقييم للتجربة النقابية الكونفدرالية بالمحمدية، وتجديد التعاقد والعهد بين المناضلات والمناضلين بالمحمدية بانتخاب قيادة نقابية جديدة، تمثل القطاعات الأعضاء في النقابة والصمود، من أجل حماية مكتسبات الطبقة العاملة في القطاع الخاص والقطاع العام، والتصدي للتراجعات عن المكتسبات وتحقيق المطالب المطروحة، ومنها أساسا التصدي لإغلاق المقاولات، وتشريد العمال، وإنقاذ شركة سامير المتوقفة عن الإنتاج، وحماية المصالح الوطنية للمغرب وحقوق العمال المرتبطة بوجودها، والحد من ضرب الحريات النقابية، وخرق مدونة الشغل وانتشار العمل خارج القانون والتهرب من الالتزامات القانونية في التغطية الاجتماعية (الصحة التقاعد، فقدان الشغل التعويضات العائلية .. وفي توفير شروط السلامة وحفظ الصحة وحماية أرواح مع ضمان تمثيلية النساء والشباب، ورسم برنامج عمل مامدون مناضلون على العهد باقون للسنوات المقبلة، بغرض مواصلة مسيرة النضال وعن حقوق الأجراء مدافعون.
وكان منتظرا أن تتواصل أشغال المؤتمر بتلاوة التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب مكتب إقليمي جديد للنقابة.
