تسجيل الدخول

التحديث الصيني التنمية النقيض للاغتراب

خارج الحدود
admin22 يوليو 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
التحديث الصيني التنمية النقيض للاغتراب

لفترة طويلة من التاريخ، كان العالم محاطا بأسطورة تقول إن التحديث يعادل التغريب. وجاء ظهور التحديث الصيني النمط ليبددها، إذ لم يعد التحديث بعد الآن مسألة اختيار منفرد، بل مسألة اختيار متعدد.
وبالنسبة للعالم، فإن مهمة الصين الرامية إلى تحديث بلد يبلغ عدد سكانه 1.4 مليار نسمة، أو ما يقرب من خمس سكان العالم، هي مهمة لم يسبق لها مثيل. وهذا الجهد الهائل لا يجذب الاهتمام العالمي فحسب، بل له أيضا تأثيرات عالمية.
ومن بين سلسلة من المفاهيم والمبادرات التي تدعو إليها الصين فيما يتعلق بكل من حوكمة الدولة والتفاعلات العالمية، يعد المسار الصيني نحو التحديث الكلمة الرئيسية الأكثر شيوعا التي يود الناس معرفة المزيد عنها، وفقا لمسح أجرته وكالة أنباء ((شينخوا)) في الخارج مؤخرا.

ثتلتزم الصين بجعل العالم أكثر سلاما

فلأكثر من 70 عاما، لم تبدأ الصين حربا قط، ولم تحتل قط شبرا واحدا من أراض أجنبية، ولم تنخرط قط في حروب بالوكالة، ولم تكن قط عضوا في أي كتلة عسكرية أو تقم بتنظيمها.
وهي الدولة الوحيدة التي أدرجت التنمية السلمية في دستورها، والدولة الوحيدة بين الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية التي تعهدت بألا تكون البادئة باستخدام الأسلحة النووية. إن سجل الصين الحافل بالسلام يستطيع أن يصمد أمام التاريخ، وصعودها السلمي معجزة غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
منذ استعادت الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة في عام 1971، شاركت الصين بنشاط في التسوية السياسية للقضايا الإقليمية الرئيسية الساخنة، بما في ذلك القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، والقضية النووية الإيرانية، وأفغانستان، وميانمار، والقضية الفلسطينية الإسرائيلية.
في إطار التصدي للصراعات والتحديات الأمنية المتصاعدة في عالم اليوم، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الأمن العالمي في مراسم افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2022.

ما هي أوجه الاختلاف بين التحديث الصيني والغربي؟
إن المسار الصيني نحو التحديث هو مسار للسلام والتنمية، والتعاون القائم على الكسب المشترك، والتناغم بين الإنسان والطبيعة، وليس التوسع الخارجي والنهب.
وفي هذا الصدد، ذكر كيث بينيت، المتخصص في الشؤون الصينية منذ فترة طويلة ونائب رئيس مؤسسة ((نادي مجموعة 48)) البريطانية، أن “المسار الصيني نحو التحديث يعكس الحكمة الصينية والحضارة الصينية والتاريخ الصيني”.
وقال “إن تحديث عدد صغير من البلدان الغربية قام على أساس استغلال وقمع واستعمار العالم بأسره تقريبا. أما الصين فلا تتطور من خلال استغلال أي دولة أخرى؛ إن الصين تطور نفسها وتُحدث نفسها، وفي الوقت نفسه تساعد الدول الأخرى على التطور والتحديث”.
ومن ناحية أخرى، يؤكد التحديث الصيني النمط على أهمية التقدم المادي والثقافي والأخلاقي، وهو ما يميزه عن التحديث الغربي، هكذا قال تشن قانغ، مساعد مدير معهد شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية.
وأضاف تشن أن تحقيق التنسيق بين التقدم المادي والثقافي الأخلاقي يقود الطريق لتحقيق الوفرة المادية الشاملة فضلا عن التنمية الشاملة للمواطنين.
ما الذي يمكن أن يقدمه التحديث الصيني النمط للعالم؟
تقف الصين في العالم كثاني أكبر اقتصاد ودولة كبرى مسؤولة. وتضع دائما التنمية والسلام في العالم نصب عينيها في عملية تحديثها. وذلك لأن بكين تدرك تمام الإدراك أنها لن تبلي بلاء حسنا إلا إذا أبلى العالم بلاء حسنا، والعكس صحيح.
أولا، تلتزم الصين بجعل العالم أقل فقرا وأكثر إنصافا.
بحلول نهاية عام 2020، نجحت الصين في انتشال جميع سكان الريف، الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي، من براثن الفقر وحققت هدف القضاء على الفقر المنصوص عليه في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 قبل عشر سنوات من الموعد المحدد.
إن التحديث الصيني النمط هو أكثر من مجرد مسألة القضاء على الفقر المدقع، إذ إنه يعمل على تعزيز الرخاء المشترك، وبالتالي تقليص كل من الفجوة الهائلة في الثروة والتفاوت بين الناس اللذين تزايدا جنبا إلى جنب مع التحديث الغربي.
وذكر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي-مون أن “فكرة الصين بأن تكون بانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي، وموفرة للمنافع العامة تتفق مع المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة”.
“فالتحديث لم يكن أبدا مجرد تغريب”، هكذا ذكر تشن، مضيفا أن “التحديث الصيني النمط هو نموذج تنموي جديد، يمكن استخدامه كمرجع للدول الأخرى ذات الظروف الوطنية المماثلة أو في مرحلة مماثلة من التنمية”. 
فلأكثر من 70 عاما، لم تبدأ الصين حربا قط، ولم تحتل قط شبرا واحدا من أراض أجنبية، ولم تنخرط قط في حروب بالوكالة، ولم تكن قط عضوا في أي كتلة عسكرية أو تقم بتنظيمها.
وهي الدولة الوحيدة التي أدرجت التنمية السلمية في دستورها، والدولة الوحيدة بين الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية التي تعهدت بألا تكون البادئة باستخدام الأسلحة النووية. إن سجل الصين الحافل بالسلام يستطيع أن يصمد أمام التاريخ، وصعودها السلمي معجزة غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
منذ استعادت الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة في عام 1971، شاركت الصين بنشاط في التسوية السياسية للقضايا الإقليمية الرئيسية الساخنة، بما في ذلك القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، والقضية النووية الإيرانية، وأفغانستان، وميانمار، والقضية الفلسطينية الإسرائيلية.
في إطار التصدي للصراعات والتحديات الأمنية المتصاعدة في عالم اليوم، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الأمن العالمي في مراسم افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2022.

المصدر بتصرف: arabic.news.cn

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.