تسجيل الدخول

ساعة المحاسبة والمساءلة قادمة لا محالة

اقلام حرة
said rahim19 أغسطس 2023آخر تحديث : منذ 11 شهر
ساعة المحاسبة والمساءلة قادمة لا محالة

مصطفى شكري

(أوقفوهم إنهم مسؤولون)

تبخرت آمال وتطلعات الجماهير في حكومة التحالف الثلاثي ( الأحرار والبام والاستقلال) ومن قبل تمخضت حكومتي بنكيران والعثماني فولدت فئرانا لا غير… وعادت حشود العاطلين واليائسين والمعدمين لقراءة فناجين الغد والحلم بالهجرة لبلاد الافرنجة أو العثور على المصباح السحري لعلاء الدين.. انتهى الكلام وجفت الاقلام ورفعت الصحف ولا غالب الا الله.. فماذا بعد!؟

بعد كل هذه الخيبات والنكبات والنكسات نجد من يتساءل عن سر تصاعد موجات الاجرام والإغتصاب والسرقة وتطور شبكات النهب والسطو والاتجار بالمخدرات وتهريب الثروات والبشر والحجر والشجر.. !!

ألا يُعد الجدل الدائر الآن حول اكتظاظ المؤسسات السجنية وقصور وعجز السياسة العقابية في حجب فشل باقي السياسات العمومية..

ألا يعد هذا الجدل دليلا على إفلاس الجميع وسقوط السائل والمسؤول في مصيدة الدوائر المُفرغة.. !!؟.
ألا توحي مثل هذه الاوضاع بأن القادم أدهى وأمر.. !!؟. وأننا قاب قوسين أو أدنى من خروج الأوضاع عن السيطرة!؟.

يجب أن نرى الساكنة السجنية التي تجاوزت المائة ألف كناقوس خطر وجرس إنذار عما هو آت.. وعمَّا هو في انتظار الملايين التي توجد في حالات سراح مؤقت لا غير..!!

يجب أن نرى ما يجري في بلدان غرب إفريقيا وساحلها إشارات ربانية على دنو الأجل.. أجل انفجار الأوضاع لهذا السبب أو ذاك.. وعدم الاكتفاء بدفن الرؤوس في الرمال..! فساعة التحرر من القيود قادمة لا محالة..ساعة المحاسبة والمساءلة والمتابعة والمحاكمة (أوقفوهم إنهم مسئولون ) ولن تجدي حينئذ “مقولة” عفا الله عما سلف..

ففي ظل الفشل الحكومي والرسمي في تدبير المرحلة، وفي ظل تنامي غضب الشارع المغربي على أشكال تدبير السياسات العامة، وفي ظل الزيادات المهولة في الأسعار، وانقباض حجم القدرة الشرائية، فإن أكثر المتابعين تفاؤلا يرى أن أيام السلم الاجتماعي أصبحت معدودة.. وأن الشارع سيعود لقول كلمته الأخيرة.. يقول العلامة ابن خلدون: “فإذا جاء المطالب لهم (أي إذا قامت الثورة عليهم)، لم يُقاوموا مدافعته، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل النجدة، ويستكثر من الموالي (القوى الخارجية)، ويصطنع من يُغني عن أهل الدولة بعض الغناء، حتى يتأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت”.. والأيام بيننا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.